تحية احترام وتقدير لهذا المصري الشهم الذي آثر الا ان يثأر للكرامة،اين هم المسلمون ذوي العزة والكرامة والهمة العالية والنخوة والحضارة،يا خسارته ،يا حصرتاه على هذا الزمان، المسلمون تداس كرامتهم ولا من يحرك ساكنا، لكن سيأتي زمان يعيد الله للمسلمين مجدهم وكرامتهم ، وقد وعد الله بذلك ولن يخلف الله وعده.نعم، هذا أمل يحمل في طياته عمق الإيمان بتجدد الأمة وقيامها من جديد على أسسها الراسخة من العدل، الرحمة، والنخوة. التاريخ يشهد على أن الأمم قد تمر بفترات من الضعف والانحطاط، لكنها تعود لتنهض حين تتمسك بمبادئها وتستعيد وعيها الجماعي.
ومن شروط عودة المسلمين إلى قوتهم ونخوتهم:
1. العودة إلى الدين بفهم عميق ومتوازن:
ليس مجرد الالتزام بالشعائر، بل الفهم الصحيح للدين كمنهج حياة يجمع بين الروحانية والعمل، وبين العدل في الحكم والمساواة بين الناس.
2. تحقيق الوحدة والابتعاد عن التفرق:
الأمة لا تنهض إلا بتجاوز الخلافات المذهبية والعرقية والسياسية والعمل على ما يجمع لا ما يفرق.
3. النهضة العلمية والمعرفية:
الإسلام يدعو إلى العلم والعمل والاجتهاد. لا يمكن أن يعود المسلمون إلى القيادة والنخوة بدون اكتساب القوة العلمية والتكنولوجية.
4. إحياء قيم الشجاعة والنخوة:
تعزيز الأخلاق الإسلامية كالكرم، العدل، حماية المستضعفين، ونصرة المظلومين في كل مكان.
5. إصلاح الذات والمجتمع:
كل فرد يتحمل مسؤوليته في بناء نفسه وأسرته، ومن ثم المساهمة في بناء مجتمع قوي مترابط.
6. العدالة الاجتماعية:
إقامة نظام يضمن التوزيع العادل للثروات ويكافح الفقر والظلم.
أمل مبني على الوعد الإلهي:
الله سبحانه وتعالى وعد في القرآن الكريم بتمكين المؤمنين الصالحين، فقال:
> “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ” (النور: 55).
إذن، لا يتحقق هذا الوعد إلا بالإيمان والعمل الصالح، وبالتمسك بمبادئ الإسلام وتعاليمه، دون إفراط أو تفريط.
كيف نعمل لتحقيق هذا الهدف؟
التربية الصالحة: غرس القيم الإسلامية الأصيلة في الأجيال الجديدة.
الإصلاح السياسي والاجتماعي: دعم أنظمة تحترم كرامة الإنسان وتعمل على تحقيق مصالح الأمة.
العمل الجماعي: المسلمون بحاجة إلى التعاون والتآزر، مع نبذ العصبية والأنانية.
“يوم يعود المسلمون إلى قوتهم ونخوتهم”، سيكون يوم عودة الإنسانية جمعاء إلى ميزان العدل والخير الذي لطالما جسده الإسلام في أبهى صوره.ذ. محمد سعيد الداودي محام بهيئة مراكش