في الرسالة التي وجهها مصطفى ولد سيدي مولود، الناشط الصحراوي والقيادي السابق في جبهة البوليساريو الانفصالية الى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا ، الذي يزور حاليا الاقاليم الجنوبية، كشف عن الوضع المتدني في مخيمات تندوق والمعاناة اليومية التي يعيشها المعارضون للجبهة بسبب مواقفها من طريقة ادارة النزاع حول الصحراء.
ومما جاء في الرسالة حسب مصادر مطلعة: ”لست أول الصحراويين ولا آخر من يختلف منهم على النهج الذي تدير به جبهة “البوليساريو” هذا النزاع، فمثلي كثر”، مشيرا في الصدد ذاته إلى أن الذين يعيشون في المخيمات ليسوا حتما من تسميهم الجبهة بـ”الشعب الصحراوي”؛ ذلك أنه “لا يوجد شعب في العالم بلون سياسي واحد ورأي واحد”.
وتضيف نفس المصادر أن مصطفى ولد سلمى لفت انتباه المسؤول الأممي إلى الادعاءات الكاذبة لـ”البوليساريو” التي تزعم من خلالها أن المغرب يمارس حصارا أمنيا ويقمع “النشطاء الصحراويين” المخالفين لموقفه، مشيرا إلى أن لقاء دي ميستورا بهؤلاء إبان زيارته إلى العيون دون أن يسمهم أي سوء يفند هذه الادعاءات، عكس ما هو عليه الأمر في المخيمات، حيث “لن يستطيع المسؤول الأممي اللقاء بمن يخالف توجهات الجبهة، ليس لغيابهم وإنما بسبب اضطهاد قيادتها للأصوات المعارضة وإجبارها على مغادرة المخيمات بتعاون مع الأجهزة الجزائرية”.
ودعا الناشط المنفي إلى بلاد شنقيط المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء إلى توجيه طلب إلى “قيادة الجبهة، التي تدير المخيمات بتفويض من الجزائر، بشأن تنظيم لقاء له مع المعارضين لمقاربة “البوليساريو” لحل النزاع”، مشددا على أن “فتح المخيمات وحماية من فيها من شأنه أن يجد معه هذا النزاع طريقه إلى الحل بأقل التكاليف ولربما دون تدخل من أحد”.