الرئيسية / مجتمع / الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: حان الوقت لفرنسا كي تتعامل بجدية مع قضايا العنصرية العميقة
france

الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: حان الوقت لفرنسا كي تتعامل بجدية مع قضايا العنصرية العميقة

لازالت الاحتجاجات متواصلة بفرنسا على خلفية مقتل أحد الشبان من أصول مغاربية مما يؤكد مجددا على أن المجتمع الفرنسي وسياسات الحكومات المتعاقبة قد فشلا في استيعاب المواطنين من أصول غير فرنسية وتجاوز العنصرية لدى أجهزة الدولة.
وقالت رافينا شامداساني الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان، في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة جنيف السويسرية، «حان الوقت لفرنسا كي تتعامل بجدية مع قضايا العنصرية العميقة والتمييز في أجهزة إنفاذ القانون»، مضيفة أنه «يجب فتح تحقيق في جميع مزاعم استخدام القوة المفرضة خلال الاحتجاجات في فرنسا، وذلك في أسرع وقت ممكن».

من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن “أي اتهام لقوات الشرطة في فرنسا بالعنصرية أو التمييز المنهجي لا أساس له من الصحة”.

وشددت على أن “فرنسا وقوات إنفاذ القانون التابعة لها تكافحان العنصرية وجميع أشكال التمييز بحزم. ولا مجال للتشكيك في هذا الالتزام”.

ويقول مراقبون إن هذه الاحتجاجات تهدد بتقسيم المجتمع الفرنسي بين المواطنين من أصول فرنسية والمواطنين من الأصول الوافدة وخاصة منهم الأجيال الجديدة.

وحاولت الحكومة احتواء الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال شغب وتخريب، من خلال سماحها لقوات الدرك بإنزال عربات مصفّحة إلى الشوارع، لكن دون الإعلان حالة الطوارئ، وهو مطلب رفع لواءه عدد من السياسيين الفرنسيين.

أمّا الرئيس إيمانويل ماكرون الذي اختصر الجمعة زيارة إلى بروكسل للعودة إلى باريس كي يترأس اجتماع الأزمة الوزاري فقد أعلن عن نشر قوات أمنية إضافية للتصدّي لأعمال الشغب.

وقال ماكرون خلال اجتماع الأزمة إنّ وزارة الداخلية ستعمل على تعبئة “وسائل إضافية” للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة، مندّدا “بالاستغلال غير المقبول” لمقتل الفتى، ودعا منصّات التواصل الاجتماعي إلى حذف مشاهد الشغب “الحساسة”.

كما ناشد أولياء الأمور تحمّل مسؤولياتهم ومنع أطفالهم من المشاركة في أعمال الشغب، وذلك بعد أن صُدمت البلاد بمشاهد أظهرت أنّ عددا كبيرا من المشاركين في أعمال الشغب فتية صغار.

وقالت منية والدة نائل “لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصًا واحدًا: الشخص الذي قتل ابني”. واعتذر الشرطي المحتجز لعائلة نائل، بحسب محاميه الذي أكّد أنّ موكّله لم يكن يريد “قتل” الفتى.

ودعا عدد من السياسيين الفرنسيين إلى فرض حالة الطوارئ لوقف أعمال الشغب، لكنّ الحكومة لم تلجأ إلى هذا التدبير الحاسم بعد.

وحالة الطوارئ التي تسمح للحكومة باتخاذ تدابير استثنائية، مثل حظر التجوّل، فُرضت في نوفمبر 2005 بعد عشرة أيام من أعمال شغب في الضواحي اندلعت إثر وفاة اثنين من المراهقين صعقا بالكهرباء بعد اختبائهما هربا من الشرطة.

 

حول admin

شاهد أيضاً

Capture decran 2024 11 18 a 19.59.48

وقفة احتجاجية سابقة للتنسيقة الوطنية للمحاسبين المعتمدين

يعيش المحاسبون المعتمدون وباقي المهنيون في المغرب فترة من التوتر والترقب، حيث ينتظر الجميع ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *