خبر اليوم
لازالت تتواصل فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر للكتاب بالرباط، والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي حوار من ثلاثة أسئلة استعرض من خلاله رئىس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، وضع صناعة النشر في العالم العربي.
وحول سؤال عن رؤيته لوضع صناعة النشر في العالم العربي، أجاب محمد رشاد، متأسفا، أن صناعة النشر في العالم العربي «ليست بالقوية، وترزح تحت مجموعة من العراقيل، أبرزها ضعف الدعم المادي المخصص لهذه الصناعة.
وبخصوص الدوافع الأخرى التي تسبب في ضعف صناعة النشر في البلدان العربية، أجاب رئىس اتحاد الناشرين العرب، أن هناك «أسبابا مرتبطة، أساسا، بعادات المجتمع العربي، حيث نلاحظ تدني الاقبال العام على ثقافة القراءة، كما ان العديد من البلدان العربية مازالت تعاني من نسب مهمة من الأمية، تتراوح في بعض الأحيان ما بين 20 و30 بالمائة.
ومن الأسباب الأساسية الأخرى التي تسبب ضعف النشر في منطقتنا، يضيف رئىس اتحاد الناشرين العرب «نذكر الاعتداء على حقوق المؤلف وعلى الملكية الفكرية، وارتفاع الرسوم الجمركية على مستلزمات انتاج الكتاب، وفرض الضرائب على دور النشر، التي يتم التعامل معها وكأنها أنشطة تجارية مذرة للدخل»، بينما المفروض، يؤكد رئىس الناشرين العرب، أن يتم تخفيف الضرائب عنها بحكم رسالتها الفكرية والمعرفية.
وحول السؤال الأخير المتعلق بالترجمة وكيف تساعد في التعريف بالمؤلف والاصدار في العالم العربي، أجاب محمد رشاد «أن السنوات الأخيرة عرفت اهتماما بمجال الترجمة في العديد من البلدان العربية، لأنها وسيلة التواصل بين الثقافات، والتعريف بالثقافة العربية لدى الغرب، من خلال نقلها إلى اللغات الأخرى».
وختم رشاد حديثة عن إشكاية النشر في العالم العربي بالقول إن «العديد من البلدان العربية قامت بإنجاز برامج للاهتمام بهذا الحقل المعرفي، يمكن أن نذكر خلق المركز القومي للترجمة بمصر وكذا بلدان أخرى مثل المغرب والامارات العربية المتحدة والسعودية، التي تخص دعما مميزا لهذا الحقل».