كشف موقع فرانس 24 عن المعاناة التي يعيشها الصحافيون في ظل الحرب المأساوية في السودان منذ اندلاع الحرب قبل نحو ثماني أسابيع، حيث بات الصحافيون في هذا البلد الغارق في دومامة العنف بين العسكريين، يقبعون تحت التهديد والتخوف والضرب والاعتداء واقتحام المنازل ومصادرة الأجهزة وحتى «قصف» منازلهم.. فيما لا يزال صحافيون وعمال أخرون محتجزين من قبل قوات الدعم السريع في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون بالخرطوم، وتعمل مجموعة من الصحافيين، حسب نفس المصدر، على مبادرة تدعو لوقف الحرب.
ويضيف المصدر أن المعارك لاتزال متواصلة منذ نحو ثماني أسابيع على اندلاعها بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث سمع ذوي الانفجارات وأصوات الاشتباكات أمس الثلاثاء في الخرطوم.
ووفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن شهود عيان، عبروا عن تخوفاتهم من قوع العاصمة السوديانية تحت «حصار كامل».
وعلى إثر هذه الاعتداءات والوضع الكارثي أصدرت نقابة الصحافيين السودانيين بلاغا نددت من خلاله بالعديد من الانتهاكات والاعتقالات بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية من قبل طرفي النزاع.
وقالت النقابة، حسب موقع فرانس 24 :”منذ اندلاع الحرب (…) لم يتوقف استهداف الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، من قبل طرفي النزاع، ما يعد تعديا صارخا على حرية العمل الصحفي وانتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية التي تحمي الإعلام”.
ومن الأمثلة عن الاعتداءات بحق الصحافيين التي وثقتها نقابة الصحافيين السودانيين في هذا الإطار، اقتحام “قوة تابعة لقوات الدعم السريع منزل البروفيسور علي شمو (أبرز الصحافيين الرياضيين في السودان)، لثلاث مرات الأمر الذي يعد استهدافا خطيرا”، مدينة: “اقتحام منزل.. أحد القامات الإعلامية السودانية، وتعريض حياته وحياة أسرته للخطر”.
